رعت نائب رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة/ مفوض الشؤون الإدارية والمالية، كريمة الضابط بحضور مفوض شؤون البيئة والسلامة العامة في السلطة الدكتور نضال العوران، اليوم الأربعاء أعمال ورشة العمل الأولى للقطاع السياحي والفندقي بعنوان "فرص وتحديات التدريب والتشغيل في مجال السياحة والفندقة" التي نظمه صندوق كفاءات المستقبل بهدف توفير برامج تدريبية للشباب الأردني مواءمة لاحتياجات سوق العمل في مدينة العقبة.
وأكدت، الضابط أن توقيع مذكرة التفاهم مع صندوق كفاءات المستقبل يترجم توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني وسمو ولي العهد الحسين بن عبد الله، الرامية إلى تمكين الشباب وبناء قدراتهم وفق احتياجات ومتطلبات سوق العمل.
وأضافت أن صندوق كفاءات المستقبل يمثل منصة وطنية متقدمة لمعالجة فجوة المهارات وتوجيه الشباب للتعليم التقني و المهني، من خلال برامج تدريبية متخصصة تُنفذ من قبل مدربين متخصصين وبالشراكة الفاعلة مع القطاع الخاص، بما يسهم في إعداد كفاءات مؤهلة في قطاعي السياحة والفندقة واللذان يعدان من أهم ركائز الاقتصاد الوطني.
وأوضحت الضابط أن السلطة تعمل ضمن رؤيتها الاستراتيجية 2024-2028 لجعل العقبة مدينة ذكية، مستدامة، وجاذبة للاستثمار، انسجامًا مع الرؤية الملكية، مشيرةً إلى أن هذه الورشة تُعد محطة حوارية مهمة لتنسيق الجهود بين كافة الأطراف والشراكات المعنية، وتحديد الأولويات الوطنية في قطاع التدريب، تمهيدًا لتحويل العقبة إلى مركز إقليمي متقدم لتأهيل الكفاءات وتطويرها وللريادة والابتكار ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
وبدوره أوضح المدير التنفيذي لصندوق كفاءات المستقبل الدكتور زيد عريضة أن هذه الورشة هي أولى الجلسات التنفيذية عقب توقيع مذكرة التفاهم مع سلطة العقبة بهدف تطوير الكفاءات والمهارات السياحية والفندقية، مؤكدًا التزام الطرفين بترجمة الشراكة إلى برامج عملية تسهم في تمكين الشباب ودعم أكثر القطاعات حيوية وأهمية في المنطقة.
وفي السياق بين د. عريضة أن صندوق كفاءات المستقبل هو برنامج ممول من الحكومة الألمانية من خلال بنك التنميه الألماني (KFW) يهــدف إلــى تقديــم الدعــم المــادي للشــباب المقيميــن فــي الاردن الذيــن يرغبــون فــي متابعــة التعليــم والتدريــب المهنــي والتقني لكنهم يفتقــرون إلــى المــوارد الماليــة ويعتمد نموذجًا تمويليًا مبتكرًا، حيث يتيح الالتحاق بمسارات التعليم والتدريب المهني والتقني (TVET) دون أعباء مالية مباشرة، عبر اتفاقيات التسديد من الدخل و التي تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية، حيث يبدأ المستفيدون بتسديد نسبة بسيطة من رواتبهم بعد التخرج و حصولهم على فرصة عمل.
وأشار إلى أن هذا النموذج يُعزز من فرص التشغيل المستدام، ويضمن ديمومة الاستمرار في دعم المزيد من الشباب، لا سيما في مدن حيوية مثل العقبة، التي تشكّل بوابة رئيسية للنمو السياحي والاستثماري في الأردن
وخلال جلسات الورشة، تم تقديم شرحًا تفصيليًا حول أهداف الصندوق والفئات المستهدفة وماذا يوفر الصندوق للشباب وآلية تقديم الدعم المالي، والشراكات من القطاعات الصناعية والتدريبية والتعليمية.